أسرة في تارودانت تتفاجأ بمنعها من تسجيل مولودتها بالإسم الأمازيغي « سيليا »

رفضت السلطات بمنطقة أولوز إقليم تارودانت اليوم الأربعاء تسجيل مولودة جديدة في دفتر الحالة المدنية باسم « سيليا » لأسباب مجهولة.

وقال « سعيد » عم المولودة المذكورة في اتصال هاتفي مع مجلة سلطانة الإلكترونية إن أخاه دفع وثائق الحالة المدنية واختار « سيليا » كاسم لتسجيل مولودته لدى مصالح مكتب الحالة المدنية بجماعة أولوز.

وأضاف المتحدث ذاته أن أخاه تفاجأ بعد أسبوع من دفعه لوثائقه بأن طلبه تم قبوله على مستوى الجماعة، لكنه مرفوض من قبل جهة أخرى، وهو الأمر الذي جعله ينتظر الرد النهائي يوم الثلاثاء القادم.

وخلق منع تسجيل المولودة بالإسم الأمازيغي « سيليا » جدلا كبيرا ونقاشا على مواقع التواصل الإجتماعي خاصة في صفوف النشطاء الأمازيغيين.

واعتبرت الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنية قرار رفض السلطات المكلفة بالحالة المدنية في « أولوز » تسجيل مولودة جديدة باسم أمازيغي « أنه يندرج ضمن مسلسل التضييق على اختيار الأسماء الأمازيغية للمواليد ».

وأضافت الشبكة في بيان لها « أن ما وقع يفرغ الإلتزامات الدولية للمغرب في مجال حقوق الإنسان من كل محتوى، خاصة ما ورد في المادة السادسة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي تضمن لكل إنسان أيما وجد الحق في أن يعترف بشخصيته القانونية، فضلا عما ورد في المادة السابعة للإتفاقية الدولية لحقوق الطفل التي تنص على أن يسجل الطفل بعد ولادته فورا ويكون له الحق في اسم منذ لادته ».

واستنكرت الهيئة الحقوقية المذكورة « الإجراءات التماطلية التي تنهحها مصالح الحالة المدنية التابعة لوزارة الداخلية ».

كما دعت سلطات « أولوز » إلى التسجيل الفوري لاسم « سيليا » مع تقديمها لاعتذار لأسرتها.