من الفن الى نقيضه بواسطة ayada ayada نُشر بـ 2017-06-30 0 0 397 شارك على Facebook شارك على Twitter شارك على Google+ شارك على Reddit شارك على Pinterest شارك على Linkedin تداولت بعض المواقع الاليكترونية و بشكل مبالغ فيه خلال الاسبوعين الاخيرين النزاع القائم بين كل من الفنان محمد الترك وابنته حلا الترك اللذان حرصا على تبادل التصريحات قاسية وصلت الى حد تبرأ الوالد من ابنته بحيث عمل الطرفين على مشاركة تصريحاتهما على مواقع التواصل الاجتماعي. و ينضاف الى النزاع طرفين اخرين المتجليين في كل من الفنانة المغربية دنيا بطمة زوجة محمد الترك وزوجته السابقة منى السابر والدة حلا الترك لتصبح تفاصيل مشاكلهم الشخصية تحت المجهر لان كل من الطرفين يسعى وبقوة الى كسب استعطاف المتتبعين. هنا نتساءل هل اصبحت الفنان يسعى للحفاض على اسمه في ذاكرة جمهوره باسلوب جديد بعيد عن الفن بكشف تفاصيل مثيرة من حياته الشخصية ، فبذلا من انتاج عمل فني يزيد من تقوية حضوره في الساحة الفنية فهو يسلك طريق اسهل وبتكلفة اقل لانه في واقع مجتمعاتنا العربية اصبحت فضائح ذوي الشهرة تجلب الاهتمام اكثر من ابداعاتهم. فاذا عدنا الى تاريخ الموسيقى الكلاسيكية وذكرنا بعضا من روادها امثال ام كلثوم وعبد الحليم حافض وغيرهم سنجد انه في تلك الفترة لم تكن هناك مواقع التواصل الاجتماعي او الجرائد الايكترونية ما عاد بعض اذاعات الراديو التي كانت تعد على رؤوس الاصابع وكانت خشبة المسرح الملتقى الوحيد بين الفنان وجمهوره و ما كان يقدمه عمالقة الموسيقى العربية من فن راق كان كفيلا بوضع بصماتهم في تاريخ الموسقى ، اما عن فناني الموجة الشبابية فكم من موسيقي بلغت شهرته القمة و أضاء نجمه لكن سرعان ما انطفأ وكانه لم يكن لان الغاية الاولى والاخيرة لدى غالبية الفنانين بلوغ الشهرة و المال . الفنان الذي يقدم فنا بما تحمله الكلمة من معنى ينوب عنه فنه في غيابه يذكر جمهوره به حتى بعد مماته لان مفعول الاتقان في الابداع وحب الفن في حد ذاته شبيه بمفعول الصدقة الجارية التي تعود بالفضل على صاحبها حتى بعد مغادرته الحياة الاولى الى الحياة الثانية. بقلم : عيادة جعوني