مغسل الاموات يروي أغرب قصة في مجال عمله !! بواسطة نسيمة نُشر بـ 2017-03-11 0 0 164 شارك على Facebook شارك على Twitter شارك على Google+ شارك على Reddit شارك على Pinterest شارك على Linkedin قصه غريبه من الشيخ عباس بتوي عن تغسيل الموتى سبحان الله و يقول الشيخ : جائني في يوم من الايام شاب بالغ الاربعين عاما من عمره ومعه مجموعة من الاقارب وقد لفت انتباهي شيء انه شاب في سن الميت يبكي بحرقة وشاركني التغسيل وهو بين خنين ونشيج والبكاء الذي يحاول كتامة بطريقة ملحوظة للغاية اما دموعه فكانت تجري مثل النهر وبين اللحظة والاخرى اصبره بعظم الاجر والصبر ولسانة لا يتوقف عن مقولة ان لله وانا الية راجعون لا حول ولا قوة الا بالله هكذا كانت الكلمات كانت تريحني ولكن بكاؤه افقدني التركيز السليم في التغسيل للمتوفي . وقلت للشاب ان الله ارحم باخيك المتوفي وعليك بالصبر والتوقف عن البكاء، نظرا الي الشاب وقال انه ليس اخي ونظرت اليه باستغراب، مستحيل وهذا البكاء على شخص ليس بأخاك . قال لي نعم انه ليس أخي انه اغلى واعز من اخي سكت ونظرت اليه باندهاش، وقال الشاب : انه كان صديق لي منذ الصغر ونجلس سويا في الصف والساحة المدرسية ونلعب معا في الحارة تجمعنا براءة الاطفال . كبرنا معا وتزوجنا اختين وانجبنا بنت وولد وهو كذالك الامر انجب بنت وولد كنا بجانب بعض في الاحزان وفي الافراح . قال الشيخ : خنقتني القصة الى قصصها على هذا الشاب واخذت اقول في نفسي سبحان الله سبحان الله وابكي بما قالة لي . وانتهيت من تغسيله واقبل هذا الشاب يقبله قبلة الوداع وكان مشهد محزن للغاية فقد كان ينشق من شدة البكاء حتى ظننت انه سيموت في تلك اللحظة من شدة البكاء . وعندما ذهبنا به الا المقبرة لكي نصلي على المتوفي كان لا يستطيع سند نفسه وساعد اقاربة بسنده جيدا ووقف باكيا ودموعه تسيل بغزارة وقام يدعو لصاحبه . وانصرف الجميع عندما ذهبت لمنزلي والحزن كاد ان يوقف قلبي وفي اليوم التالي ذهبت لتغيسل شخص اخر وعندما بدأت بالتغسيل قولت في نفسي هذا الشاب ليس بغريب اني كنت قد رأيته من قبل واخذت أتذكر شكل هذا الشاب واسال من هذا قال لي احد الاشخاص بالعزاء بانه كان البارحة في عزاء صديقه الحميم. نزل علي هذا الخبر مثل الصعقة لم اصدق انه ذهب الى صاحبه بهذه السرعة وسال من عيني الدمع على هذه القصة ودعوت من الله ان يجمعه مع صديقة في الجنه وليكون حياتهم سويا حتى في نهايتها.